الهلال الأحمر القطري يطلق حملته الرمضانية لعام 1443 هـ تحت شعار “بعطائكم يتواصل الخير”
للعام العشرين على التوالي، دشن الهلال الأحمر القطري صباح أمس حملته الرمضانية لعام 1443 هـ تحت شعار “بعطائكم يتواصل الخير”، وهي تستهدف تنفيذ مشاريع إنسانية متنوعة في أكثر من 15 دولة حول العالم بتكلفة تتجاوز 70 مليون ريال قطري، لتنفيذ مشاريع رمضانية يستفيد منها أكثر من 40 ألف أسرة (200,000 إنسان).
وجاء الإعلان عن إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي للهلال الأحمر القطري، بحضور كل من سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري والسيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي، والسيد يوسف محمد العوضي مدير تنمية الموارد المالية.
وخلال كلمته التي القاها أما وسائل الإعلام تحدث سعادة الأمين العام ” مع نفحات البركة التي تبثها هذه الأيام المباركة، يسعدنا أن نعلن عن إطلاق الهلال الأحمر القطري لحملة رمضان لسنة 1443ه، الموافق لسنة 2022م، تحت شعار “بعطائكم يتواصل الخير”، لتشمل 15 دولة عبر العالم هي: قطر، اليمن، سوريا، فلسطين (غزة والقدس والضفة)، الصومال، بنغلاديش، أفغانستان، لبنان، الأردن، السودان، مالي، ألبانيا، كوسوفو، قرغيزستان، منغوليا، حيث سنقوم عبر بعثاتنا ومكاتبنا الخارجية والجمعيات الوطنية الزميلة في تلك الدول بتنفيذ مشاريع رمضانية يستفيد منها أكثر من 40 ألف أسرة (200,000 إنسان).
ما يميز هذه السنة، هي تباشير انفراج أزمة فيروس كورونا المستجد، هذا الوباء الذي لازمنا لأكثر من سنتين، واضطرنا لتغيير الكثير من العادات والسلوكيات للوقاية منه. لقد باتت التدابير الوقائية أكثر بساطة وتقبلا، وهذا كفيل بإدخال البهجة إلى النفوس أملا بالعودة الكلية للحياة الطبيعية، الحياة التي تعودنا فيها على التقارب الاجتماعي الجسدي مع الروحي .
مشيراً إلى أن الهلال الأحمر القطري سيظل باب خير نطل من خلاله على الفقراء والمساكين، وإنما الخير كله من الداعمين والمحسنين، فهم الطرف المهم في معادلة النجاح التي تحققها حملتنا ومختلف مشاريعنا، ومن منطلق أنّ من لايشكر الناس لا يشكر الله، فإننا نؤكد على دور شركائنا من المانحين والداعمين والمتبرعين، في نجاح حملة رمضان للسنة الماضية والسنوات التي سبقتها، ونستبشر بهذا العطاء خيراً هذا العام.
وبالنيابة عن كل فقير ومريض وأسرة محتاجة، نشكر لكم -شركاءنا الكرام- كل تبرعاتكم الكريمة ونسأل الله تعالى أن يتقبلها منكم صدقات طيبة مضاعفة الأجر، وأن يستمر الخير بعطائكم.
وفي ختام كلمته أشار سعاد السفير الحمادي ” أننا نأمل من الله سبحانه وتعالى أن يبشرنا بنفحات العبادة الكثيرة في هذا الشهر المبارك، فإن أملنا وأمل الضعفاء والمحتاجين في المتبرعين أيضاً كبير، فقد تعودوا على صدقاتكم ليطفئوا بها شيئاً من حاجتهم، هؤلاء الذين تعودوا على الصيام حتى في الأيام العادية، فما بالك في شهر تتزاحم فيه العبادات والطاعات. إن صدقاتكم هي خير معين لهم على تحمل مشقة الصوم وخير ما يعينهم على التعبد، فهي تحيي نفوسهم وتبهج أرواحهم، و”من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا”.
بعد ذلك ألقى السيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي كلمته التي استعرض من خلالها تفاصيل حملة رمضان لعام 1443 هـ، والتي ستشهد بإذن الله تنفيذ عشرات المشاريع الخيرية والإنسانية لصالح المحتاجين للدعم داخل قطر وخارجها، بفضل العطاء السخي والمتواصل لأهل الخير وطالبي الثواب ومرضاة المولى عز وجل.
وتنقسم مشاريع حملة رمضان لهذا العام إلى قسمين، الأول المشاريع الرمضانية داخل قطر، ويتضمن مشاريع وجبات إفطار الصائم التي يستفيد منها أكثر من 70 ألف صائم، وميرة رمضان التي تصل إلى أكثر من 15 ألف أسرة، إضافة إلى مشاريع الرعاية الاجتماعية التي من أهمها، علاج المرضى، وتفريج كربة الغارمين، وكفالة وتمكين الأسر، وكسوة العيد والتي تساعد آلاف الأسر من الفئات المحتاجة.
أما القسم الثاني من المشاريع الرمضانية فسوف يتم تنفيذه خارج قطر، وهو يتضمن مشروع رمضاني لإفطار الصائمين في 14 بلداً متأثراً بالنزاعات والكوارث والفقر وجائحة كوفيد-19، بتوزيع سلات غذائية من قوت أهل البلد على 39,500 أسرة، أي ما يقارب 200 ألف شخص من اللاجئين والنازحين والفقراء في البلدان الآتية: اليمن، سوريا، فلسطين(غزة والقدس والضفة الغربية)،الصومال،بنغلاديش، أفغانستان، لبنان، الأردن، السودان، مالي، ألبانيا، كوسوفو، قرغيزستان، منغوليا.
وتستمر المشاريع الرمضانية أثناء عيد الفطر المبارك، إذ يعمل الهلال الأحمر القطري على مساعدة السادة الراغبين في إخراج زكاة الفطر، من خلال تجميعها وتوجيهها وفقاً للضوابط الشرعية لتوفير المواد الغذائية لصالح 76,700 مستفيد في اليمن وأفغانستان وسوريا.
وأخيراً لا ننسى الأطفال من أبناء الأسر المحرومة، حيث سيتم توزيع قسائم شراء ملابس العيد الجديدة على أسر 2,800 طفل في اليمن وسوريا، كنوع من الدعم النفسي وإدخال السعادة على قلوبهم من ناحية، وتدفئة أجسادهم ووقايتها من برد الشتاء من ناحية أخرى.
وأكد خلال كلمته إلى أن أعمال الهلال الأحمر القطري لا تقتصر على شهر رمضان فقط، بل نخطط لتنفيذ العديد من المشاريع الأخرى على مدار العام الجاري ومنها:
- علاج المرضى الفقراء في مختلف التخصصات الطبية والعمليات الجراحية، بإجمالي 98,400 مريض في غزة وسوريا والصومال والعراق ولبنان.
- تسيير 11 قافلة طبية لإجراء إجمالي 6,205 عمليات جراحية لعلاج 12,800 مريض في تخصصات القلب والسرطان والمسالك البولية والعيون وغيرها، وتشمل البلدان المستفيدة كلاً من سوريا والصومال والسودان وأفغانستان والعراق والأردن.
- إقامة مشاريع صغيرة لتحقيق التنمية والتمكين الاقتصادي لفائدة 18,328 مستفيداً في سوريا والصومال والسودان وأفغانستان ولبنان ومالي.
- حفر الآبار وإقامة شبكات ومحطات المياه التي تخدم 522,977 نسمة في غزة وسوريا واليمن والصومال وأفغانستان ومالي.
- بناء وترميم 3320 منزلاً لإيواء 23,670 شخصاً في غزة واليمن وبنغلاديش وتحسين ظروفهم المعيشية.
- كفالة أسر الأرامل والأيتام لإعانتها على مواجهة أعباء الحياة، بإجمالي 4,565 شخصاً في سوريا والصومال ولبنان والسودان.
- دعم العملية التعليمية في مخيمات النازحين والمجتمعات الفقيرة بكلٍّ من سوريا والأردن ولبنان، بإجمالي 20,000 طالب في مختلف مراحل الدراسة.
بعد ذلك ألقى السيد يوسف العوضي مدير إدارة تنمية الموارد المالية ورئيس حملة رمضان كلمة بين فيها “أن الاستعداد لإطلاق الحملة هذا العام بدأ مبكراً لتنفيذ المشاريع الرمضانية والبرامج التنموية، للمساهمة في تخفيف وطأة المعيشة على الفئات الأكثر حاجة خصوصا بعد سنتين من الآثار الاقتصادية الصعبة بسبب وباء كورونا، وقد ترجمنا هدفنا ورسالتنا لهذا العام في شعار “بعطائكم.. يتواصل الخير” فعطاء أهل الخير هو الوقود الذي يمد قافلة العطاء بالطاقة، وهو الذي يحركها للوصول إلى المحتاجين في كل مكان، فالهلال الأحمر القطري بين تواصل مع متبرع كريم ليدله على أبواب الخير المتنوعة، أو وصول إلى فقير أو مسكين لحفظ النفوس وصيانة الكرامة.
كما أشار السيد العوضي إلى أن الهدف المالي لحملة رمضان جمع تبرعات بقيمة 70 مليون ريال لمشاريع رمضانية وتنموية متنوعة داخل وخارج قطر، ويحث الهلال الأحمر القطري أهل الخير على دعم المشاريع الرمضانية، بتفطير الصائمين وتوزيع كسوة العيد، وهي مشاريع يستفيد منها أكثر من 240 ألف مستفيد داخل وخارج قطر.
ولقد أطلقنا بحمد الله تعالى الإصدار الجديد من موقع وتطبيق الهلال الأحمر القطري على نظامي أبل وأندرويد كما أن هناك خط ساخن يعمل على مدار الساعة لخدمة السادة المتبرعين : 66666364 – 44027777 إضافة إلى توفير خدمة التحصيل المنزلي، وتواجد محصلي الهلال الأحمر القطري في المقر الرئيسي وفي 26 نقطة تحصيل خارجية. كذلك يمكن التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة بإرسال رقم 1 إلى 92869 لتفطير أسرة واحدة طيلة شهر رمضان.
وفي ختام كلمته توجه السيد العوضي بالشكر لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية على دعمها وتعاونها في تسهيل مهمة الهلال بترخيص مشاريع الحملة ووسائل التبرع.
