فلسطين : هل يكتسح التيار الإصلاحي الانتخابات في غزة
أسامة قدوس – موطني نيوز
تعيش الساحة السياسيّة الفلسطينيّة حركيّة غير مسبوقة حيث تتنافس فصائل فلسطينيّة بارزة على الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في انتخابات المجلس التشريعيّ المقبل، وتشير تحليلات فلسطينيّة إلى انحسار المنافسة بين الأطراف الثلاثة التالية: حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس”، والتيّار الإصلاحيّ الذي يقوده الفتحاويّ السّابق محمّد دحلان.
هذا وقد أشارت مصادر إعلاميّة نقلا عن قياديّ حمساويّ بارز أنّ الحركة قلقة من تزايد نشاط دحلان في القطاع، خاصّة مع قوافل المساعدات الأخيرة والمشاريع التنمويّة الاقتصاديّة التي يُشرف عليها دحلان وعدد من قيادات التيّار الإصلاحيّ.
وتشير استطلاعات للرأي تقدّم دحلان في نوايا التصويت بشكل لافت للنظر ومثير للقلق بالنّسبة لحماس، حيث قفزت نوايا التصويت لتصل إلى نسب تتراوح بين 15 بالمئة و22 بالمئة، وقد نشرت مواقع فلسطينيّة هذه النتائج وتناولها عدد من المحللين الفلسطينيّين بالدراسة. وذهب عدد منهم إلى أنّ دحلان يستغلّ عجز الحكومة الفلسطينيّة بغزّة عن مساعدة الفلسطينيّين، إذ ومن خلال مشاريعه الاقتصاديّة وبعثاته الإغاثيّة يكسب دحلان رويدًا رويدًا شعبيّة كبيرة في غزّة وتعاطف الكثيرين إلى الحدّ الذي يجعله يُنافس حماس في معقلها الأوّل غزّة.
هذا وقد تداولت مواقع فلسطينيّة تصريحات لقيادات في التيار الإصلاحي أدلوا بها عقب لقاء القاهرة الجامع للفصائل الفلسطينيّة، وقد تحدّثت هذه القيادات عن التموقع الجديد للتيار الإصلاحي في غزّة وأشار بعضهم إلى فقدان حماس لإشعاعها التاريخي في القطاع على حساب دحلان وتيّاره.
كما تحدّث قياديّ بالتيار الإصلاحيّ عن وجود اتفاقات مكتوبة بين التيار وحركة حماس وأنّ العلاقات جيّدة بين الطّرفين، رغم وجود مصادر تتحدّث عن توتّر العلاقات بينهما في الآونة الأخيرة. وحين سُئل القياديّ عن سماح حماس لدحلان بالنّشاط في غزّة، لم يبد موقفًا من ذلك مكتفيًا بالصّمت.
من ناحية أخرى، تشير مواقع إخباريّة فلسطينيّة إلى إرسال دحلان لـ 4 ملايين دولار للضفة الغربيّة، وقد تمّ تحويل معظم هذه الأموال لدعم القطاع العامّ الذي يعيش أزمة خانقة إلى الحدّ الذي يستعصي على الحكومة بغزّة دفع أجور موظّفيها.
