سجلتْ العملة الرقمية “البيتكوين” ارتفاعا قياسيًا تاريخيًا، إذا وصلت لـ 29.200 دولارًا، مقتربة من المستوى النفسي البالغ 30 ألف دولار، وهذا لم يحدث منذ بدء تداولها.
وعند بداية تداول العملة الرقمية “البيتكوين” كانت تساوي دولارًا واحدًا، إلا أنها وبشكل مفاجئ بدأت ترتفع إلى أن وصلت إلى الأرقام القياسية والمستويات التاريخية التي وصلت لها في الوقت الحالي.
ونتيجة الارتفاع التاريخي للعملة الرقمية “البيتكوين”، توجه الكثير من المستثمرين والعاملين في المجال المالي للاستثمار بها، والعمل على حماية أصولهم المالية وتحويلها إلى أصل وقائي، فيما يعتقد البعض أنها قوة حقيقية وكاملة، ويعتبرها البعض الآخر مجرد وسيلة للدفع.
المحلل المالي والاقتصادي د. سمير الدقران يرى أن المستثمرين حول العالم لجأوا إلى الاستثمار في العملة الرقمية، في ظل الانهيار المتواصل للعملة الأمريكية، بسبب الأحداث السياسية على مستوى العالم وجائحة كورونا.
ولفت الدقران خلال حديث مع “شمس نيوز” إلى أن مئات الآلاف من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال حول العالم كثفوا من التعامل بالعملة الرقمية “البيتكوين”؛ لما حققته من أرباح قياسية خلال الأيام الأخيرة.
وأكد الخبير المالي أن الربح والفائدة عادت على من تداولوا في العملة الرقمية “البيتكوين” عندما كان سعرها دولار واحد، في حين قفز سعرها إلى 28.579 دولارًا، وسط ترجيحات بأنها ستواصل الصعود.
وفي سياق متصل، حذّر د. الدقران من التداول في العملة الرقمية كونها لاتزال مجهولة المصدر عالميًا، ولا يوجد بها أي مؤسسة رسمية أو بنك مركزي يتبناها ويتحمل النتائج حال تعرضت للانهيار.
وأبدى د. دقران، عدم قناعته بها بتداولها والتعامل بها لعدم وجود أي أساس تجاري لها، مشيرا إلى أن إمكانية اختفائها بشكل مفاجئ أمر متوقع.
وقال، في حال اختفت العملة الرقمية بيتكوينن وهو أمر متوقع، فإنها ستعرض مئات الآلاف من المستثمرين لخسارات فادحة تصل للمليارات”، مؤكدًا أن الكثير من المختصين الاقتصاديين والماليين في العالم حذروا من التعامل بها.
وفي العادة يمكن للأرباح التجارية والمتداولة أن تسجل من 20 إلى 30% فقط كأرباح للسلع أو العملات المخلفة أما الأرقام القياسية التي وصلت لها “البيتكوين” فهي مكان للشك والريبة، كما يرى المختص الاقتصادي والمالي.
وعدَّ د. الدقران، أن مستوى الربح القياسي الذي وصلت إليه العملة الرقمية، يقابله مخاطر بذات المستوى.
ورجّح الخبير المالي والاقتصادي، أن ينخفض الطلب على شراء العملة الرقمية في الوقت الحالي، لأنها وصلت إلى مستوى ارتفاع قياسي، وهذا يعرض المشتري للخسارة حال هبطت هذه العملة إذا حدثت تغيرات سياسية إيجابية على المستوى العالمي عامة، والأمريكي بشكل خاص.
