اخبار

سرقة صرافات واعتداءات على المواطنين في الضفة.. جريمة منظمة أم فلتان أمني؟

شهدت عدة مناطق بالضفة الغربية مؤخرًا، اعتداءات من لصوص مجهولين على أجهزة الصراف الآلي عبر إتلافها وجرّها من أماكنها وسرقة محتوياتها.

وأصدرت سلطة النقد، تعليمات جديدة للمصارف، تتضمن متطلبات إضافية لحماية الصرافات الآلية من أخطار السرقة المتكررة مؤخرًا، حيث شملت التعليمات الجديدة التدابير الواجب القيام بها عند اختيار موقع الصراف الآلي، وطريقة تثبيته في الموقع، وتحصينه بالخرسانة المسلحة، وحماية خزنة النقد الموجودة داخل جهاز الصراف.

وشملت التعليمات ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة، بهدف حماية جهاز الصراف الآلي، والبيئة المحيطة من خلال تركيب أجهزة إنذار متطورة، وربطها مع الأجهزة الأمنية، إضافة إلى تقنيات حديثة للإنذار عند انقطاع التيار الكهربائي، وأيضًا ربط الصرافات الآلية مع الأجهزة الأمنية، وشركات الأمن والحماية الخاصة.

ومؤخرًا، اعتبر اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) الاعتداء على حرمة بيوت بعض أهالي الأسرى في محافظة طولكرم، اعتداء سافراً على الروح الوطنية، وسلوكاً مشبوهاً يصب في مصلحة الاحتلال وسياقاته، التي تستهدف عائلات الشهداء والأسرى.

وأكد الطيراوي على الأجهزة الأمنية، بضرورة الكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة، كما وناشد كافة أمناء سر أقاليم حركة فتح، وأعضائها، وكافة الأطر التنظيمية في الحركة، بضرورة البحث عن الفاعلين لمساعدة الأجهزة الأمنية.

وقال: “في حالة تقصير أي جهة كانت، وعدم أخذ القانون مجراه، فأطالب أبناء حركة فتح بإنزال العقوبات الرادعة لمثل هؤلاء العملاء، عند الكشف عنهم، وذلك لردع كل من تسول له نفسه تكرار هذا العمل، تحت أي مبرر كان”.

وأدى تزامن وقوع هذه الأحداث، لوجود عدة تساؤلات، عما اذا كانت بداية لعودة ظاهرة الفلتان الأمني في الضفة الغربية.

أكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد رفيق عوض، أن ما يحدث في الضفة الغربية، جريمة مُنظمة، يقف خلفها جهات معنية بتدهور الوضع الأمني بالضفة، ولا بد من أخذ التحذيرات التي تصدر عن بعض المسؤولين بمحمل الجد، خصوصًا في ظل الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وقال عوض لـ”دنيا الوطن”: إن الاحتلال الإسرائيلي، أول تلك الجهات، لأنه لا يُريد استقرارًا أمنيًا في الضفة، لخدمة أهدافه السياسية، وأيضًا من مصلحته تفشّي الجريمة، كما أن إسرائيل أصبحت تسمح بتدخين الماريجوانا، وهذه المواد محظورة فلسطينيًا، ولكن الاحتلال، يريد اغراق الضفة بها.

وأوضح عوض، أنه في قضية سرقة الصرافات الآلية، لربما توجد عصابات محلية تقوده، وليس تصرفًا فرديًا، خصوصًا وأن عمليات السطو نجحت، وتم سرقة محتويات الصرافات.

أما الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب، فأكد أن الصرفات التي تم الاعتداء عليها، موجودة في أماكن بعيدة، وليست قريبة من البنوك، وأيضًا في شوارع بعيدة نوعًا ما، وهذا شجّع بعض اللصوص على السطو عليهم، وهذا شكل جديد من الجرائم، يجب إعادة النظر في الترتيبات الأمنية لحماية هذه الأماكن، ولا تصبح هذه الاعتداءات ظاهرة.

وأضاف حرب لـ”دنيا الوطن”، “بالنسبة لتحذيرات الطيراوي، لربما لديه معلومات، خصوصًا وأنه كان جزءًا من المنظومة الأمنية سابقًا، وهو خبير بما يجري، ولكن من المبكر الحديث عن أن الضفة الغربية تمر بمرحلة فلتان أمني، لكن يجب أن نأخذ تحذيراته بمحمل الجد، وليس أن تترك دون تحقيقات.

ودعا حرب لضرورة عدم استغلال البعض لمنصبه أو لرتبته للتسلط على المواطنين، وتهديد أمنهم، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن ما حدث مع عائلة أحد الأسرى، لربما يكون تصفية حسابات أو خلافات عائلية.

 

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| صفحة فيسبوك || جروب فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock