اخبار

هل كانت عملية حزب الله بـ (أفيفيم) على مستوى تهديد نصر الله؟

أعلن حزب الله اللبناني، قبل أيام، عن استهداف آلية عسكرية إسرائيلية من نوع (وولف)، بثلاثة صواريخ (كورنيت)، عند طريق منطقة (أفيفيم) الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الجنود الإسرائيليين، في عملية استمرت لساعتين فقط.
يشار إلى أن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، قد وجه تهديداً للاحتلال الإسرائيلي، بأنه سيتم الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، سواء في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أو على اغتيال قياديين من الحزب في سوريا.
ولكن السؤال.. هل عملية حزب الله في (أفيفيم) كانت على مستوى تهديد نصر الله؟ وهل سنشهد جولة تصعيد أخرى خلال الأيام المقبلة؟
أكد فيصل عبد الساتر، المحلل السياسي اللبناني، لـ”دنيا الوطن”، أن المسألة قد لا تكون مرتبطة بالنتائج العملية المباشرة، وإنما متعلقة بالموضوع السياسي، الذي أراد حسن نصر الله إيصاله إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: “كل التحليلات قالت إن الإسرائيلي أراد إفشال قواعد الاشتباك، ولكن حزب الله أضاف عنصراً جديداً لهذه القواعد، وهذا ما سيجعل الإسرائيلي في مأزق كبير، على مستوى الصراع المستقبلي، حيث إن حزب الله اليوم، بات يتحدى الاحتلال بكل جُرأة، ويقول إنه أصبح يستهدف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن القضية لم تعد تقتصر على السياج الحدودي أو في مناطق لبنانية محتلة كمزارع شبعا”.

وأضاف: “المسألة ليست في النتائج العملية، فلو كان الأمر متاحاً لأردنا رأس نتنياهو وكل من معه، ولكن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة، وإنما تُقاس بالظرف الموضوعي والعملي لأي عمل يمكن أن تقوم به المقاومة”.

وفي السياق، أوضح عبد الساتر، أن الحرب قائمة ومفتوحة، فالإسرائيلي لم يتوقف فلديه انتخابات وحسابات كثيرة، كما أن المقاومة أعلنت انها لم تتوقف، وإنما مستمرة في العمل، وبالتالي الكتاب مفتوح، فإذا حدثت تطورات، فإن الأمور ستسير باتجاهها مختلفة.

وقال: “صفحة من هذا الكتاب طويت الآن، والتي لها علاقة بفك قواعد الاشتباك وإعادة تثبيتها من قبل المقاومة اللبنانية، ومن ناحية أخرى فإن الحروب الجديدة، والتي تتعلق بالطائرات المسيرة لم تتوقف، وأن المقاومة سترد على ذلك”.

بدوره، أكد يوسف الشرقاوي، المختص في الشؤون العسكرية لـ”دنيا الوطن”، أن عملية حزب الله، لم تكن على مستوى تهديد حسن نصر الله، لافتاً إلى أنه بالرغم من ذلك فإن العملية كانت جريئة، وهي رد على تهديد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال: “حسن نصر الله والمقاومة اللبنانية، كما المقاومة في غزة فهي تخرج من المستحيل، فلديها أعداء مركبون، ولديها الحكمة والمسؤولية والشجاعة”، مضيفاً: “هناك تحدٍ بين نتنياهو وحسن نصر الله، حيث إن حسابات نتنياهو دقيقة لأنه مقبل على الانتخابات، وبالتالي كلا الشخصين لن يقبلا الهزيمة”.

حسن عبدو المحلل السياسي، أوضح لـ”دنيا الوطن”، أن عملية حزب الله، كانت على مستوى تهديد حسن نصر الله، لافتاً إلى أن حزب الله، أكد أن الرد سيكون محدوداً، وأنه لن يؤدي إلى عدوان، وبالتالي قام برد قوي ومحسوب وذكي.

وقال: “إسرائيل حاولت أن تضلل ذلك، ولكن الرد يثبت معادلة، فدائماً يكون الرد في مزارع شبعا، وهي أراضٍ لبنانية، ولكن لأول مرة يكون الرد داخل أراضي 48، وانفلات في الحدود”.

وأضاف: “مجموعات حزب الله، دخلت الأراضي المحتلة، وقصفت مناطق خلف منطقة (أفيفيم)، فكل المعطيات تؤكد أن ما قام به حزب الله، أدى الغرض وأرسى معادلة جديدة، وأنه سيقوم بالرد على أي اعتداء على مقاتليه في سوريا”.

وتابع عبدو بقوله: “المرحلة المقبلة ستكون تقييد، حيث أن حزب الله قيد النشاط الإسرائيلي من خلال العملية، فالقيمة الاستراتيجية تتخلص في أن هناك قواعد اشتباك جديدة، وضعها حزب الله، وأنه لم يعد هناك خطوط حمر”.

وأوضح، أن قواعد الاشتباك الجديدة التي وضعها حزب الله، لم يتم اختبارها بعد، وسيتم اختبارها في المرحلة المقبلة، حيث إن إسرائيل دولة معتدية، مشيراً إلى أنه يتم الانتظار سواء تدحرج الأمور تجاه مواجهة واسعة أم أن إسرائيل ستحترم القواعد في الشمال، عندما تضرب إسرائيل العراق ولبنان وسوريا، وبالتالي سيتم توحيد الجبهة.

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| صفحة فيسبوك || جروب فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock