اخبار

هنية يكشف : التفجيرات كان سيتبعها تفجيرات جديدة في مناطق مختلفة بغزة

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية أن التحقيقات الجارية بشأن التفجيرات التي جرت في مدينة غزة مؤخرًا تشير إلى أن ما تم كان سيتبعه تفجيرات جديدة في مناطق مختلفة من القطاع.

وقال هنية خلال حفل تأبين الشهداء الثلاثة من الشرطة الفلسطينية الذين قضوا جراء تلك التفجيرات إن تلك التفجيرات “هدفت لإنشاء بداية فلتان أمني بغزة”.

واضاف: “سيكون هناك نشر كامل لتفاصيل هذه الجريمة، وحينما تكتمل الصورة سنجد أنه كان يُخطط لإحداث صورة خطيرة جداً في غزة”.

وأكد هنية أن هذه التفجيرات جاءت ليستثمرها عدونا ليُفرد غزة عن أي تفاعل إيجابي مع ما يمكن أن يحصل على جبهة الشمال.

وشدد على أن هذه الجريمة وقعت في توقيت وسياق إقليمي يدلل أن المستفيد الأكبر منها هو العدو الصهيوني، “فمن خطط ونفذ هذه الجريمة استهدف ضرب المنظومة والحالة الأمنية، وخلخلتها في غزة”.

وأضاف: “نتنياهو المأزوم أمنياً والمتهم بالفساد، غير قادر على حسم المعركة على كل الجبهات بما فيها غزة، لذلك أراد لغزة أن تكون بعيدة عن التأثير في مشهد الانتخابات الصهيونية”.

وتابع هنية: الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لديهما تقدير بأن الموقف الفلسطيني الموحد يشكل العقبة الحقيقية أمام “صفقة القرن”، وغزة شكلت عنصرًا أخلّ بالمخطط الأمريكي الصهيوني.

ولفت إلى أن “الحالة الأمنية في غزة تُزعج الاحتلال، والأجهزة الأمنية سددت ضربات قوية للعملاء، وفقأت عين الاحتلال، وشكلت الحماية المعنوية لشعبنا الذي يخرج في كل جمعة شرق غزة”.

وأشار هنية إلى أن هناك معركة أمنية تحت الطاولة بيننا وبين الاحتلال، ولا تقل خطورة عن المعركة العسكرية، و”حققنا انتصارات في المعركة الأمنية مع العدو، كما حقق المجاهدون انتصارات عسكرية”.

ونوه إلى أن التفجيرات استهدفت ضرب العلاقة الاستراتيجية بين فصائل المقاومة، في هذه المرحلة التي شهدت أوج التنسيق والتكامل سياسياً، وعسكرياً، وميدانياً، وأمنياً.

وقال: نشعر بالارتياح الكبير للمناخ الوطني الذي يشهد حالة تنسيق كبير بين كل مكونات وفصائل العمل الوطني.

وأضاف: استهدفت الجريمة ضرب النسيج المجتمعي، والجبهة الداخلية، والحاضنة المجتمعية للمقاومة، التي تتشكل من عوائل شعبنا.

وأوضح هنية أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع ملف الانحراف الفكري في محطات سابقة بشكل شمولي، وليس على الصعيد الأمني فقط.

وبين أن “دماء شهداء الشرطة حمت غزة وفلسطين من صورة أخطر، ومن سيناريو أحقر، سنكشفه لشعبنا في الوقت المناسب، حينما تنتهي الأجهزة الأمنية من وضع يدها على كل شيء”.

وطالب هنية من وزارة الداخلية أن تنشر في الوقت الذي تقدره تفاصيل ما جرى؛ ليعلم شعبنا على أي حالة كان يريد هؤلاء أن يُدخلوا الوطن.

وأشار إلى أنه “لا نريد أن نجعل الحكم على القضايا من منطلق مناكفة سياسية، ونريد أن نصل للمتورطين في هذا الأمر”.

وقال: “هدفت التفجيرات إلى فرض أولويات جديدة على الفصائل الفلسطينية، على حساب الأولوية الأولى وهي مواجهة الاحتلال والتصدي لسياساته”.

وأضاف هنية: “من يفعل هذا العمل ليس له أي انتماء تنظيمي أو سياسي، ونحن لم نُربّ أبناءنا على هذا الفعل”.

وتابع: “غزة محصنة فكرياً، وأمنياً، وفصائلياً، وعسكرياً، وسياسياً ومجتمعياً، وهي وعصية على الكسر والاختراق”.

وأردف بالقول: نحن مطمئنون، وهذه أحداث معزولة لن تخرجنا عن طوعنا، وفرائسنا لا تتعب، وسنقوم بهجمة مرتدة، وننتظر وزارة الداخلية لتقول كلمتها.

وبين أن الفكر الذي يسود فينا هو فكر وسطي معتدل، ويقول لا للتطرف والمغالاة والتشدد والتنطع، ولا لحرف البوصلة عن أهداف وطليعة الصراع على أرض فلسطين، وسنعمل في كل القوى والفصائل على تحصين أبنائنا فكرياً.

وحيا هنية جميع الفصائل، والوجهاء والعائلات والمخاتير، الذين وقفوا لمساندة الشرطة والأجهزة الأمنية ومؤازرتها، كما نحيي العائلات التي أصدرت بيانات تبرؤ من الفعل الإجرامي.

وفي سياق آخر، وجه هنية التحية من غزة إلى المقاومة اللبنانية ولحزب الله الذي فرض معادلة الردع المتبادل والذي خرج من حالة السكون التي يريدها البعض.

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| صفحة فيسبوك || جروب فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock