اخبار

أخطاء في الخطوبة تتسبب بإفشال الزواج

يقضى الكثيرون -من الجنسين- فترة خطبة “رائعة”، وينتظرون زواجًا سعيدًا ولا يجدونه، والسبب أخطاء بالخطبة نذكرها في الأسطر التالية.

نبدأ بتجاهل الخلافات اليسيرة وستكبر في “غفلة” منهما والتغاضي انفراد طرف باتخاذ القرارات والتظاهر بالموافقة، ونصل للتراجع عن الاتفاقيات وسوء أسلوب الكلام عند الغضب أو التقليل من الطرف الآخر أو من أهله، والاهتمام فقط بالكلام الحلو والرغبة في الحب وعدم الانتباه إلى لجوء الطرف الآخر لإنهاء الخلاف برشوة عاطفية أو مادية فهذا ليس الأسلوب الصحيح للتفاهم وسيفقد تأثيره مع التكرار، ولن يفيد أبدًا بعد الزواج.

يجب التفاهم على الأمور المهمة كعمل الزوجة بعد الزواج ومشاركتها في الإنفاق على البيت وعدم تجاهل بخل الخاطب وإسراف الخطيبة والاتفاق على الأمور المادية كلها لإنجاح الخطبة ولتقليل أسباب فشل الزواج، والعكس صحيح.

طمع وشك

نحذّر من عدم الانتباه للطمع المادي من أحدهما أو الخيانة “والأسوأ” رؤيتها وتوهم أنه سيتغير بعد الزواج ولن يحدث لاعتياده عليها وإن واجهته أو حاولت تغييره سيشعر بالظلم فقد كان واضحًا، وننبه لعدم الاحترام بين الخطيبين حتى أثناء المزاح، فالاحترام “المتبادل” بينهما وحدهما وأمام الناس “أكسجين” نجاح الزواج وغيابه يهدد كل فرص النجاح “ويقتلها” ببطء.

الشك مرفوض وكذلك الغيرة الزائدة من الجنسين، فقليل من الغيرة مطلوب لإنعاش الخطبة والزواج وكثيرها يجهض أسباب نجاحه، أما الشك فإذا تأكد منه أحد الطرفين فالأفضل الانسحاب المبكر وعدم تحمل مخاطرة الزواج.

المبالغة بالتدليل تفسد الطرف الآخر، ويجب الاعتدال والتأكد أن الطرف الآخر يقدر التدليل ويبادله ولا يستهين به أو يعده حقًا له، ولا يجب معاملة شريكه بالخطبة بالمثل.

فليتذكر الجنسان أن ما يتغاضى عنه بإرادته سيستمر بعد الزواج، والمشكلة تكمن في الرغبة بتعجل الزواج، فقد تخاف البنت من تأخر الزواج أو يضيق الشاب لكثرة المقابلات غير الناجحة السابقة بغرض الزواج، وبعد الزواج تزول المخاوف “وتظهر” المشاكل لعدم الاقتناع الحقيقي بالشريك.

نذكر لضرورة وجود عيوب فلا أحد بالكون يتمتع بالكمال، فلنعرفها ونتقبلها “برضا” مقابل الفرح بالمزايا وتذكير النفس بها “لتقليل” الضيق من العيوب، وعندئذ “فقط” سنتمكن من الفوز بأفضل تعامل مع عيوب الشريك والعكس صحيح عند التركيز بعد الزواج على العيوب وتجاهل المزايا، وكأنها أمر “لا” يستحق الفرح به، ومن يفعل ذلك يؤذي نفسه قبل مضايقة شريكه ويحرضه على سوء التعامل معه، فلا أحد يحب من يذكره دومًا بعيوبه.

الاستغناء عن الصديقات والتركيز على الخطيب خطأ شائع لبنات حواء قد يفرح به الشاب أثناء الخطبة وسيضيق به بعد الزواج وتصدم الزوجة وتشعر بضياع مكانتها عنده، والحقيقة أنها تدفع ثمن مبالغتها بالالتصاق به نفسيًا والاعتماد عليه لشغل أوقاتها.

تحذيرات ومصالحة

الحكي للأهل وللأصدقاء عن تفاصيل المشاكل خطأ شائع ولا يتعارض مع الاستفادة من نصائح الأهل إذا اتصفت بالحكمة وعدم الانحياز للشاب أو للبنت، وكان الهدف حل المشكلة وليس تصعيدها أو النيل من الطرف الآخر وأحيانًا من أهله.

من الأخطاء تجاهل تحذيرات الأهل خاصة الوالدين من بعض تصرفات الشريك بالخطبة من الجنسين التي تظهر تسلطًا أو عنادًا أو قلة احترام.

من الخطأ منح الطرف الآخر “كل” المشاعر المختزنة والتدرج مطلوب، وخطأ تعويده على مصالحته حتى إذا بالغ بالغضب من أمور تافهة “وتحمل” رفضه للمصالحة، فيرسخ داخله أنه مظلوم ولو لم يكن كذلك، فسيعتاد ذلك “ويتوقع” استمراره بعد الزواج ولن يحدث ليس لأن شريكه سيئ أو توقف عن حبه، ولكن لأن لا أحد يستطيع الاستمرار في التحمل فوق طاقته للأبد.

نذكر بخطأ الحساسية الزائدة وتحويل أي جملة عادية أو ملاحظة أو انتقاد إلى مسألة كرامة أو اتهام الطرف الآخر بأنه شخصية سامة أو نرجسي، وفقًا لما يردده الأدعياء على وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات.

في الخطبة تحدث مضايقات أحيانًا، والأسوأ “والأخطر” احتفاظ الطرف المتضرر بملاحظاته وانتقاداته وعدم ذكرها لشريكه بالخطبة طلبًا للسلامة ولمنع المشاكل، وبعد الزواج تحدث الصدامات الحادة، فما كان يمكن تجاهله أثناء المقابلات أو المكالمات الهاتفية لا يمكن تجاهله مع المعيشة الكاملة، والأفضل توجيه الملاحظات بلطف وبلا توسل، وكأنه سيعطيه دواءً مرًا “ويخدعه” بأن مذاقه جيد، ونوصي بقول الملاحظة بأقل كلمات والابتعاد عن لغة الإملاء عليه، والقول مثلًا: يجب التوقف عن قول أو فعل ذلك، فهذا الأسلوب ينفر ويحرض على الرفض، والأفضل القول: ما رأيك في فعل كذا وكذا فكر واختر، وتغيير موضوع الحديث بلطف وبلا إلحاح حتى لا يختار العناد.

من الأخطاء الشائعة نشر أسرار ما قبل الخطبة العاطفية والحديث عن تفاصيل أسرية خاصة أو الشكوى من الأهل فتتسبب بالمشاكل ويعاير بها أحد الطرفين الآخر بعد الزواج عند المشاجرات ونشر التفاصيل الخاصة على وسائل التواصل.

من أخطر الأخطاء التعامل مع الخطبة كفترة للتنزه ولتبادل العواطف “فقط”، فهي مخصصة للتعارف الحقيقي “بلا” أقنعة أو “فلاتر” على التصرفات، وهو ما ينتشر كثيرًا وكأي قناع يضعف تأثيره من كثرة الاستخدام وينكشف ما تحته بعد الزواج، فيتهم كل طرف الآخر بالكذب والخداع وما كان أغناهما عن ذلك لو تعاملا “بصدق” وبلطف في الوقت نفسه، فالصدق لا يعني الكلام الجارح فدومًا نستطيع اختيار أجمل الكلمات والتصرفات الجيدة والتوقف عن تصعيد المشاكل والامتناع عن توجيه الإهانات أو المعايرة حتى عند الغضب الشديد، فستنتهي المشكلة وسيبقى ما تركته من “جروح” في نفس من تعرض لها وهو من أهم أسباب فشل الزواج.

لا يقتصر الفشل على الطلاق كما يعتقد البعض، فالفشل مع استمرار الزواج بلا رغبة في إنجاحه ومع غياب التفاهم والرفق والمودة والرحمة وتبادل المضايقات وغياب السعادة.

 

المصدر : نيوز أون لاين

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| صفحة فيسبوك || جروب فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock