اخبار

عبر مقطع الفيديو أم المُتعاون.. كيف تم الوصول إلى مكان اختباء البغدادي؟

قال مسؤولون أمريكيون: إن تصفية زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي، تمت بواسطة مساعدة قدمها عنصر في التنظيم، وقد يحصل على مكافأة بملايين الدولارات.

ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، عن مسؤولين قولهم: إن العثور على موقع اختباء البغدادي، تم بفضل معلومات من عنصر في التنظيم، كان مرافقاً للبغدادي خلال تنقلاته بسوريا وشارك في الإشراف على بناء منزله.

وأوضحت الصحيفة، أن المعلومات المفصلة التي توفرت لدى المتعاون حول موقع وجود البغدادي، ومخطط المبنى الذي اختبأ فيه، تشير إلى أن هذه المعطيات لعبت دوراً حيوياً، في الغارة التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في إدلب لتصفية زعيم التنظيم.

وكشفت أن المتعاون تواجد في الموقع خلال عملية اقتحام مجمع البغدادي، ونقل من سوريا بعد مرور يومين مع عائلته، لافتة إلى أن السلطات، قد تمنحه المكافأة كاملة أو جزءاً من المبلغ مقابل المساعدة.

كما تحدثت مصادر إعلامية، عن أنه تم التعرف على مكان البغدادي من خلال الحمض النووي (DNA)، وكذلك تحدثت مصادر عن أن الفيديو الذي ظهر به البغدادي قبل عدة أشهر كان السبب في الوصول إليه.

وقال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية: إن مصدرًا سريًا حصل على الملابس الداخلية للبغدادي، وأجري عليها اختباراً للحمض النووي، بغية التحقق من هويته قبل عملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة لقتله.

وعن الفرضيات التي أدت إلى الوصول لموقع البغدادي، وهل فعليًا كان الرجل مُختبأ في مكان ما، أم أن الإعلام الأمريكي ضخّم الأمور، قال الخبير في الشأن الأمني، اللواء يوسف الشرقاوي: إن التنظيمات المُصنفة “إرهابية” بما فيهم تنظيم الدولة، وجبهة النصرة تُعتبر مُخترقة، وليس من الصعوبة الوصول إليهم، وواضح أن دورهم انتهى، لذلك تم اغتيال زعيم التنظيم وخليفته.

وأضاف الشرقاوي لـ”دنيا الوطن”، بعد انتهاء دور البغدادي، سنرى مُخططًا جديدًا لجماعات مدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا لتلعب دورًا مشابهًا، ولكن بطريقة أخرى، موضحًا أن سوريا والعراق ستبقيان مرشحتين لظهور الجماعات الجديدة، ويمكن اعتبار هجوم ريف اللاذقية، هو أول بوادر تشكيل تلك الجماعات، على اعتبار أنه لم يتم الهجوم على هذه المنطقة منذ سنوات.

وأشار إلى أن فرضيات الوصول إلى موقع البغدادي، تعتبر ضمن مضخمات الإعلام الأمريكي، الذي يُكبر الصغائر، ويجلعها أكثر أهمية، وهذا يرجع إلى المنظومة الهوليودية في الولايات المتحدة، وهم قادرون على إخراج القصة بشكل مُبهر، طالما تُلائم السياسية الأمريكية، وبالتالي يُصدقها السذج.

بدوره، قال الكاتب المُتابع للشأن الأمريكي، عبد الستار قاسم: إنه على كل الصعُد، ما قامت به الولايات المتحدة إنجاز يُحسب لها، فهي اغتالت أبو بكر البغدادي، وأسامة بن لادن، ومن قبلهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهؤلاء الثلاثة هم الأخطر على السياسة الأمريكية.

وذكر قاسم لـ”دنيا الوطن”، أن روسيا بكافة استخباراتها وإيران بكافة قواتها، لم تستطع أن تصل إلى البغدادي، بينما الجيش الأمريكي وصل إليه، لذا من حق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يُغرد منتصرًا، ويُذكر العالم بالبغدادي، وهذه دعاية انتخابية لنفسه.

وأشار إلى أنه تم التوصل للبغدادي، عبر الذين كانوا بجانبه، وهؤلاء على ما يبدو بلغوا عنه، وهذا ما حدث مع بن لادن الذي وصّل الأمريكان إلى مكان اختبائه عبر أشخاص من حوله، وتم استغلال الجائزة الأمريكية، لمن يصل لمكان الرجلين، لافتًا إلى أن السلطات الأمريكية بالتأكيد حققت في الفيديو الذي ظهر به البغدادي، ودرسته، كما استمعت لكل تفاصيل التسجيلات الصوتية التي تحدث فيها الرجل.

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| صفحة فيسبوك || جروب فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

‫23 تعليقات

  1. I discovered your weblog web site on google and test a couple of of your early posts. Continue to maintain up the superb operate. I just further up your RSS feed to my MSN Information Reader. Seeking ahead to reading extra from you in a while!…

  2. Good – I should certainly pronounce, impressed with your web site. I had no trouble navigating through all the tabs and related information ended up being truly simple to do to access. I recently found what I hoped for before you know it in the least. Quite unusual. Is likely to appreciate it for those who add forums or something, website theme . a tones way for your client to communicate. Excellent task.

  3. Nice post. I learn something more challenging on different blogs everyday. It will always be stimulating to read content from other writers and practice a little something from their store. I’d prefer to use some with the content on my blog whether you don’t mind. Natually I’ll give you a link on your web blog. Thanks for sharing.

  4. Hey there just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the pictures aren’t loading properly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different browsers and both show the same outcome.

  5. Having read this I thought it was very informative. I appreciate you taking the time and effort to put this article together. I once again find myself spending way to much time both reading and commenting. But so what, it was still worth it!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock