لماذا وصف الإعلام الإسرائيلي سقوط المنطاد شمال القطاع بـ “الحدث الخطير”؟
وأكد كدوش، أن التحقيق الأولي للجيش، يكشف أن منطاد المراقبة الذي سقط شمال غزة، انقطع لأسباب فنية، وهو ينقل المعلومات والصور مباشرة.
وأشار إلى أنه لا توجد معلومات استخباراتية مخزنة بداخل المنطاد، منوها في الوقت ذاته إلى أنه لهذا السبب فإن الجيش الإسرائيلي يقول أنه لا يوجد خوف من تسرب للمعلومات.
ولفت المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، إلى أنه رغم محاولات إطلاق النيرات التحذيرية قرب المنطاد، إلا أن حركة حماس استولت عليه.
وأضاف: ستكون هناك حسابات إسرائيلية أكثر منها فلسطينية بمعنى أن يكون التصعيد على الأراضي الفلسطينية كافة قيد الدراسة.
وشدد على أن الموقف الإسرائيلي ضعيف اذا ما أرادت إسرائيل أن ترد وذلك لأن هذا اعتداء على السماء الفلسطينية والفلسطينيين، مشيراً إلى أن تعمد إسرائيل اسقاط المنطاد يبقى احتمال ضعيف لأن سقوطه يعتبر إخفاقاً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
واعتبر عريقات المنطاد صيداً ثميناً للمقاومة الفلسطينية والتي ستحسن استغلاله من جميع النواحي سواء من ناحية تصنيع المناطيد وكيفية عملها والمعدات التي يحتويها وعملها الامر الذي سيعطي المقاومة معلومات حول كيفية التعامل مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية مستقبلا على صعيد التصنيع والمواجهة.
من جانبه قال المحلل السياسي، ناجي البطة:” إن إصرار الاحتلال على تدمير المنطاد بأربع صواريخ وتمكن المقاومة من الاستيلاء على محتويات المنطاد كافة يمثل اختراق من المقاومة تجاه الاحتلال بعكس الطريقة التي كان يريد فيها الاحتلال اختراق المقاومة من خلال هذا المنطاد”.
وأضاف في حديثه : أن الحالة السائدة الآن هي حالة إرباك في المشهد الأمني الإسرائيلي على اعتبار أن المقاومة وقع في يدها أشياء كثيرة ومخاوف الاحتلال قيام المقاومة بنقل هذه الكاميرات إلى جهات خارجية كإيران على سبيل المثال”.
وأوضح البطة، أن سقوط المنطاد لن ينذر بنشوب معركة بين الاحتلال والمقاومة إلا أن رد الفعل لن يكون إلا تحكم عن بعد في مواضيع حساسة داخل المنطاد كالمعلومات والكاميرات من خلال تكنولوجيا معينة، وهو احتمال مستبعد وذلك لأنه لم يكن يتوقع سقوط المنطاد وربما يدرس الامر للأوقات القادمة.