اخبارمنوعات

تضخيم حدث الشمال.. هل نحن أمام “مناورة إعلامية” أم ماذا يدور في عقل “إسرائيل”؟!

يبدو أنَّ الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو اختارت أنْ تنفذ “مناورة إعلامية”؛ لتحقيق اهدافٍ عدة، ربما للخروج من الأزمة الحالية داخل (إسرائيل)؛ أو للتمويه على ضربة لشخصية أو لبلد أو لموقع معين.

وانتفخت وسائل الإعلام العبرية بالأخبار المتعلقة بالعبوة الذكية التي انفجرت في مجدو شمال فلسطين، إضافة إلى حديثها عن حدثٍ خطير يتمثل بتسللِ عنصر -لم تحدد هويته- إلى الشمال الفلسطيني، بغية تنفيذ عملياتٍ فدائية في قلب الكيان، ومن دون شك انَّ حدث الشمال قد يكون خطيراً فعلاً، لكن السلوك الإعلامي الإسرائيلي يثير الريبة بشكل كبير.

الكاتب والمختص بالشؤون الاستراتيجية حسن عبدو يرى أن “التضخيم الإعلامي” لحدث تفجير العبوة في مجدو، ثم اتباعه بالحديث عن مجموعة عسكرية لحزب الله تسللت من لبنان إلى الأراضي الفلسطينية عبر نفق لتنفيذ عمليات أشد خطورة، قد يتعلق بالأزمة “الإسرائيلية الداخلية”، التي تتمثل بالمظاهرات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية.

وقال عبدو في حديثٍ لـ”شمس نيوز”: إن “هدف الاحتلال من هذا التضخيم محاولة إشغال الرأي العام الإسرائيلي تجاه مخاطر كبيرة، لإيجاد مبرر أمني لإلغاء ومنع المظاهرات والاحتجاجات في مدن وبلدات الاحتلال”.

وتوقع أن هذا التضخيم للأحداث له علاقة بالتحذيرات التي أطلقها مسؤولون صهاينة حول اندلاع أعمال شغب أو حرب أهلية في الكيان، ليكون سبباً بمنع هذه المظاهرات.

وبيَّن عبدو أن الاحتلال استغل هذا الحدث لإقناع الشارع “الإسرائيلي” بوجود خطر محدق بالكيان، وبوجود مبرر واضح عن خطر جدي قد يؤدي إلى عمليات تفجيرية وسطهم، الأمر الذي سيحد من عدد المتظاهرين.

تصدير أزمات عبر الهجوم

واتفق الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري مع سابقه في انَّ التضخيم الإسرائيلي لحدث الشمال ليس بريئاً على الإطلاق، إذ يرى انَّ هناك حالة ضخ  متواصل حول الحدث ووصفه بالخطير للغاية، وتسليط الضوء على الاجتماع المتواصل لوزير الحرب وقيادات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، والتركيز على أن نتنياهو سينهي زيارته بشكل طارئ أو يقلص الزيارة للعودة للبلاد بعد مشاورات أمنية، بالإضافةِ للكشف عن تفاصيل محدودة ومتضاربة ( نفق، اعتقال أشخاص تابعين للحزب، العثور على عبوات)، ومطالبات بالرد على الجهات التي تقف خلف الحدث في الشمال.

ويرى أبو زهري أنَ نتنياهو يحاول تصدير الأزمة الداخلية والهروب للأمام نحو مهاجمة إحدى جبهات المقاومة وتحقيق أهداف سياسية وأمنية يسعى إليها الاحتلال وقد يجد في هذا الحدث (مبررا لاتخاذ القرار) وضمان الحصول على دعم ومساندة من جبهته الداخلية في ظل شعورهم بالخطر والتهديد.

تمويه .. تمويه

كما ويرى الكاتب والمحلل السياسي خليل القصاص، أن الكم الكبير من الأخبار مجهولة المصدر والتي يتم بثها منذ الأمس عبر صفحات مختلفة حول حدث أمني كبير داخل “إسرائيل”؛ وتارة يتم الحديث عن حدث في الشمال، في ظل تخبط إعلامي واضح في معظم وسائل الإعلام الصهيونية؛ يدل على مخطط صهيوني لإلصاق الحدث في حزب الله أو إيران أو غزة.

ورجح القصاص أن يكون التضخيم الإعلامي لحرف الأنظار لصناعة حدث للخروج من الأزمة الحالية داخل “إسرائيل”؛ وربما التمويه لتوجيه ضربة لشخصية أو لبلد أو لموقع معين.

وتابع: “في كل الأحوال الساعات القادمة قد تكون حاسمة، في ظل الحديث عن إمكانية نشر بعض تفاصيل وحقيقة ما حدث فعلاً في الداخل المحتل أو في الشمال”.

تابعونا على الحسـابات التالية ليصلكم كل جديد

|| صفحة فيسبوك || جروب فيسبوك ||  قناة تيلجرام ||  صفحة تويتر  ||

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock