الأونروا تكشف عن مؤشر سلبي طرأ على ميزانيتها لهذا العام

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عدنان أبو حسنة،

أن منظمته تتعرض لهجمات سياسية منظمة تستهدف شرعيتها وبالتالي شرعية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال أبو حسنة في تصريح صحفي، إن هناك جهات تتمنى أن تصحو ولا ترى الأونروا موجودة، مشيرًا إلى أن الوكالة ملتزمة

بتفويضها الممنوح من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن أراد أن يغير بتفويضها فليذهب إلى الجمعية العامة ويغير بالتصويت

وهذا مستحيل حاليًا لأن غالبية الدول وافقت على تجديد التفويض في ديسمبر الماضي لمدة 3 سنوات دون تعديل. وحول

مشاريع القرارات المقدمة للكونغرس الأمريكي ضد اللاجئين والأونروا، بين أن “الإدارة الأمريكية الحالية مساندة للأونروا وقدمت

العام الماضي أكثر من 340 مليون دولار للوكالة، بل هي تحث الدول الأخرى لدعم الأونروا”، موضحًا أن ما نشر ليس قرارًا ولكن

إعادة طرح فكرة قديمة من عدد من نواب الكونغرس وهذه عملية طويلة ومعقدة ولكنها تشير مرة أخرى إلى طبيعة الهجمات

السياسية التي لا تهدأ التي تتعرض لها الأونروا في برلمانات الدول المانحة”.

وأضاف أن “عدد من المانحين أبلغوا الأونروا رسميًا بأنهم لن يزيدوا مساهماتهم في ميزانية الوكالة لهذا العام 2023 وهذا مؤشر سلبي في ظل أنه قد تم ترحيل ديون بقيمة 70 مليون دولار من ميزانية العام 2022 إلى العام الحالي”.

وأوضح “استمرار الأزمة الأوكرانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والنقل وتراجع الدعم العربي والتضخم العالمي الذي يصيب عدد من الدول المانحة يجعل من العام 2023 عامًا صعبًا يتطلب من الجميع التوحد لمواجهة التغيرات الكبيرة التي تحدث اليوم والتي تؤثر على المنظمات الانسانية وغيرها”.

ونوه أن “الأولوية الآن هي استمرار الخدمات المقدمة لملايين اللاجئين ودفع رواتب الموظفين في ظل زيادة المتطلبات وارتفاع تكاليف الخدمات وغياب أفق زيادة التمويل الدولي”، مشيرًا إلى أن مفوض الأونروا فيليب لازاريني يبذل جهودًا كبرى وفي مختلف الاتجاهات من أجل حشد التأييد الدولي والسياسي والتمويلي بمساعدة كبرى من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يبذل جهودًا كبرى من أجل استمرار تمويل الأونروا وخدماتها.